الأساطير هي جزء من نظام معتقد أو ثقافة المجتمع وتتميز بشكل رئيسي من خلال وجود العناصر التي لم تتغير مع مرور الوقت. حقيقة أن نقبل دون التشكيك في أصل القصة أو بيان معين، يصبح أحيانا أسطورة لا تقبل الحقائق المتناقضة على النحو الصحيح من خلال آليات التكرار مع مرور الوقت بين الأجيال من مجتمع أو مجموعة بشرية .
ظاهرة الخرافات الكاذبة تمتد إلى جميع مجالات المجتمع وأيضا في مجال التكنولوجيا .أكاد اجزم أن بعض هذه الأساطير التكنولوجيا - التي ستتعرف عليها في هذه التدوينة - كنت ضحية لها وصدقنها في يوم من الأيام .
[rtl][/rtl]1. قياس جودة الكاميرا بالميغابكسل
[rtl][/rtl]ربما هذا الاعتقاد الخاطئ هو واحد من الأكثر الاعتقادات الكاذبة انتشارا الى عهد قريب بين الغالبية العظمى من مستخدمي الكاميرات الرقمية . في جزء منه، ساهمت فيه الشركات المصنعة للكاميرات رغبة منها في ادخال هذا المفهوم الخاطىء والكاذب في المعايير المبينة لقوة الكاميرا لغرض التسويق وزيادة المبيعات.
الحقيقة هي أن عدد ميغابكسل لكاميرا رقمية يؤثر فقط على حجم (الأبعاد) الصور التي يمكن التقاطها،فالبكسل ما هو الا وحدة قياس وتعتبر أصغر نقطة في الصورة ( طبعا المصممين وأصحاب الفوتوشوب سيفهمون هذا جيداً). فالصورة عبارة عن مصفوفة من النقاط أو بكسل موزعة بشكل ثنائي الأبعاد على طول سطح الصورة. وبالتالي، فإن عدد ميغابكسل الكاميرا يؤثر فقط على الحجم الذي يمكن الحصول عليه في الصورة دون أن تفقد جودة الطباعة والوضوح.في حين يتم قياس جودة وقوة الكاميرا الرقمية من خلال معايير أخرى ويعتمد على عوامل متعددة مثل عدد بكسل، حجم الاستشعار، ونوعية العدسة وكيفية توزيع وحدات البكسل في الصورة، وغيرها.
2. ألكسندر جراهام بيل هو مخترع الهاتف !!
[rtl][/rtl]لفترة طويلة كان من المفترض أن الكسندر غراهام بيل، هو مخترع الهاتف .لكن هذه المعلومة غير صحيحة فبعد 113 عام ، اعترف مجلس الكونغرس الأمريكي - [rtl]في قرار 269[/rtl] - رسميا في عام 2002 أن المخترع الإيطالي[rtl] أنطونيو ميوتشي[/rtl] هو المخترع الحقيقي للهاتف. فغراهام بيل قام باختراع الهاتف بناء على فكرة تعود في الأصل لميوتشي الذي قدم وصفا موجزا لاختراعه في عام 1871، ولكن لم تدخل براءة اختراعه مكتب براءات الاختراع في الولايات المتحدة نتيجة للصعوبات الاقتصادية التي منعته من ذلك .
3 . أجهزة ماكينتوش لا تعاني من الفيروسات
[rtl][/rtl]أسطورة أخرى روجت بين المستخدمين لأجهزة الحواسيب الشخصية وهي ان الماك لا تصيبه الفيروسات هذا الأمر دائما ما يتباهى به مستخدموا هذه الحواسيب بل حتى شركة آبل تتباهى بذلك ، كما جاء على موقعها على الانترنت "إن ماك هو غير معرض لخطر الآلاف من الفيروسات التي تهدد أجهزة الكمبيوتر بنظام الويندوز ... ". من الواضح، هذا معيار كاذب تماما بدافع التسويق. وهي أسطورة لتسليط الضوء على منافسها الرئيسي، الويندوز. اليوم ونظرا لازدياد شعبية نظام التشغيل الماك، أصبح هو أيضا في مرمى التهديدات الأمنية والفيروسات والبرمجيات الخبيثة. ولعل حالات مثل طروادة [rtl]FlashBack Trojan[/rtl] تبين أن أي نظام هو معرض للخطر .
4. كابلات HDMI الغالية هي أفضل من الرخيصة
[rtl][/rtl]هذا معتقد آخر من المعتقدات الخاطئة التي صدقها البعض منا لتحسين جودة الصوت والصورة في وحدة تحكم ألعاب الفيديو ،أو من خلال مشغل البلو راي المربوط إلى التلفزيون بهذا الكابل . الحقيقة هي أن الفرق بين كابل HDMI غالي وواحد أخر رخيص يعتمد فقط على هامش الربح لكل منتج وليس بنوعية جودة الصورة والصوت. في الواقع،تبين أن الفرق يمكن فقط من ناحية التوصيلات المطلية بالذهب في كابل HDMI الغالي ، لكن رغم ذلك فهو هامشي وغير ملحوظ . وبالتالي، فإن جودة الصورة ليس من الكبل نفسه ولكن في الجهاز تشغيل نفسه !
5. سرعة المعالج
[rtl][/rtl]حتى وقت قريب، سرعة المعالج كانت أحد الاعتبارات الهامة عند اتخاذ قرار شراء الحاسوب ، على سبيل المثال، الفرق بين بروسيسور1.5G بقوة وبروسيسور بقوة 1G ، قد يبدو لك الأول هو الأفضل ، لكن في واقع الامر ليس مهم جدا. فسرعة المعالج ترتبط بحجم العمل في كل دورة يقوم بها ، وهو ما يعني أن هناك معالجات التي تكون أسرع أو أبطأ تبعا لعدد دورات التي تستغرقها. وبالتالي، فإنه لا معنى من مقارنة الأسعار بين مختلفة عائلات المعالجات، كما أن هذه المعالجات المختلفة تتفاوت فيما بينها، فقد يتفوق بعضها على الآخر في حسابات الفاصلة العائمة فيما يتفوق الآخر في أشياء أخرى وهكذا، والعلاقة بين الأداء والسرعة هي أيضا مختلفة.كما أن المعالج لا يحدد أداء حاسوبك بمفرده ولكنه يحدد أقصى أداء يمكن أن يصل إليه ،وعلى المكونات الأخرى في الحاسب أن تكون سريعة أيضاً لكي يكون الحاسوب بكامله سريع .
6. أبل اخترعت نظام "ويندوز"
لنختم بهذه الكذبة التكنولوجية وهي "نظام النوافذ " أو واجهة المستخدم الرسومية المنسوبة لشركة آبل عن طريق الخطأ .
هذا النظام، الذي يسمح للمستخدم بتشغيل والعمل على برامج متعددة في وقت واحد ،يعتقد الكثيرون أنه من إختراع آبل . ولكن الحقيقة هي أن مخترع واجهة المستخدم الرسومية هي شركة زيروكس في عام 1972. نظرا لمشاكل زيروكس لتسويق هذا النظام، استغلت آبل الفرصة لدمج هذه الفكرة في نظام التشغيل الخاص بها، قبل ان يستنسخها بيل جيتس بدوره وسمها "الويندوز" ! مازال نظام الواجهة الرسومية هو المتبع إلى الآن. وفى تصريح لستيف جوبز من أكثر من عقدين قال ان زيروكس كانت لتملك أكبر صناعة للمعلوماتية في العالم لولا قرارها ببيع الفكرة لشركة ابل.[/size]
[rtl][/rtl]
[size]لنختم بهذه الكذبة التكنولوجية وهي "نظام النوافذ " أو واجهة المستخدم الرسومية المنسوبة لشركة آبل عن طريق الخطأ .
هذا النظام، الذي يسمح للمستخدم بتشغيل والعمل على برامج متعددة في وقت واحد ،يعتقد الكثيرون أنه من إختراع آبل . ولكن الحقيقة هي أن مخترع واجهة المستخدم الرسومية هي شركة زيروكس في عام 1972. نظرا لمشاكل زيروكس لتسويق هذا النظام، استغلت آبل الفرصة لدمج هذه الفكرة في نظام التشغيل الخاص بها، قبل ان يستنسخها بيل جيتس بدوره وسمها "الويندوز" ! مازال نظام الواجهة الرسومية هو المتبع إلى الآن. وفى تصريح لستيف جوبز من أكثر من عقدين قال ان زيروكس كانت لتملك أكبر صناعة للمعلوماتية في العالم لولا قرارها ببيع الفكرة لشركة ابل.[/size]