أم ورقة بنت عبدالله بن نوفل
انها سيدة احبت القرآن وأحبت تلاوته’ وللقرآن تأثير عجيب على النفس البشرية فهو يحيطها بهالة نورانية سرعان ما تتدفق الى القلب والعقل فتجد المرء يرى بنور القران وتتغير موازين الامور لدية, هذا بالاضافة الى سعادة روحية يعجز الانسان عن وصفها. وللقرآن اثر عجيب فترى حجب تزول فترى النفس ذاتها تحلق فى الملاء الاعلى ويكون هناك الشوق للقاء الله والتضحية بالنفس كأرقى مراتب العبادة فليس هناك اعلى من الشهادة كبرهان على الاخلاص والايمان وحب الله. كانت هذة مقدمة بسيطة لسيدة اندفعت يوم نادى رسول الله فى الناس للجهاد لاسترداد ما سلبة الكفار من المهاجرين ... ولنستمتع بل ولنستمتع الى هذا اللقاء العجيب بينها وبين رسول الله. " سمعت انك يارسول الله قد دعوت الناس للجهاد."
"ائذن لى يارسول الله فأحرج معك, فامرض مرضاكم ثم لعل الله يرزقنى الشهادة" "ثم لعل الله يرزقنى الشهادة"؟ انها وان كانت تطلب ان تمرض جرحى المسلمين الا انا هناك مرمى اخر بعيد وهو الذى اخرجها... الا وهو الشهادة. أي إيمان هذا الذي يدفع المؤمن الى الشهادة فى سبيل الله؟! لابد انه الإيمان الصادق والدين السليم الذى ان لامس القلوب تجد عجبا وتجد للحياة معنى وتجد لها قيمة. ويستشرف الرسول الكريم صدق نيتها ويستشرف الغيب بعين النبوة فيقول لها " قري في بيتك, فان الله يرزقك الشهادة"[مسند أبي داود].
ومنذ ذلك اليوم سميت الشهيدة... لم تكن هذة الكنية مجرد صدفة ... لالالا... انها ستظل تحمل هذة الكنية الى ان تموت شهيدة ولتكون قصتها هذة يوم التقت النبي دليلا صادقا على انة نبي حق يستشرف الغيب وليكون أيضاً دليلاً على " من يصدق الله يصدقة" لقد قرت فى بيتها واستأذنت النبي في أن تتخذ في بيتها مؤذنا... حسنا انها ارادت من بيتها ان يكون مسجدا لها ... ارادتة بقعة طاهرة. كان رسول الله يزورها فى بيتها ويقول لصحابة " هيا بنا نزور الشهيدة"[ذكره ابن عبد البر في الاستيعاب].
ما اعذبها من كنية ... وما ارماها مدى من تسمية! ولنحرك عقارب الساعة قليلا إلى الإمام لنرى ... ولنتفكر ماذ خبئت لها الاقدار ... هذة الشهيدة التي تمشي على الارض. تمر الايام ويلتحق النبى النبى صلى الله علية وسلم بالرفيق الاعلى, ويأتي من بعدة ابى بكر ثم عمر وكلهم كانوا يتعهدونها بالزيارة ... ولما لا وهم الذين يتبعون سنة النبي شبر بشبر وزراع بزراع... كانت السيدة الجليلة قد اعتقت غلام وجارية لها ليكون حرين بعد مماتها. ولكنهما استعجلا الايام, فدبرا مقتلها فدخلا عليها وقتلاها... فماتت شهيدة والشهيد فى الاسلام ليس فقط من يموت فى الحرب...
فمن قتل مظلوما فهو شهيد و(من سأل الله الشهادة بصدق؛ بلغه الله منازل الشهداء وإن مات على فراشه) فلما اصبح امير المؤمنين عمر بن الخطاب قال: والله ما سمعت قراءة خالتي أم ورقة البارحة. فدخل أمير المؤمنين عمر الدار فلم يرى شيئا, فدخل البيت فاذا ام ورقة ملفوفة فى قطيفة فى جانب البيت فقال عمر: صدق رسول الله صلى الله علية وسلم كان يقول: انطلقوا بنا نزور الشهيدة.
انها سيدة احبت القرآن وأحبت تلاوته’ وللقرآن تأثير عجيب على النفس البشرية فهو يحيطها بهالة نورانية سرعان ما تتدفق الى القلب والعقل فتجد المرء يرى بنور القران وتتغير موازين الامور لدية, هذا بالاضافة الى سعادة روحية يعجز الانسان عن وصفها. وللقرآن اثر عجيب فترى حجب تزول فترى النفس ذاتها تحلق فى الملاء الاعلى ويكون هناك الشوق للقاء الله والتضحية بالنفس كأرقى مراتب العبادة فليس هناك اعلى من الشهادة كبرهان على الاخلاص والايمان وحب الله. كانت هذة مقدمة بسيطة لسيدة اندفعت يوم نادى رسول الله فى الناس للجهاد لاسترداد ما سلبة الكفار من المهاجرين ... ولنستمتع بل ولنستمتع الى هذا اللقاء العجيب بينها وبين رسول الله. " سمعت انك يارسول الله قد دعوت الناس للجهاد."
"ائذن لى يارسول الله فأحرج معك, فامرض مرضاكم ثم لعل الله يرزقنى الشهادة" "ثم لعل الله يرزقنى الشهادة"؟ انها وان كانت تطلب ان تمرض جرحى المسلمين الا انا هناك مرمى اخر بعيد وهو الذى اخرجها... الا وهو الشهادة. أي إيمان هذا الذي يدفع المؤمن الى الشهادة فى سبيل الله؟! لابد انه الإيمان الصادق والدين السليم الذى ان لامس القلوب تجد عجبا وتجد للحياة معنى وتجد لها قيمة. ويستشرف الرسول الكريم صدق نيتها ويستشرف الغيب بعين النبوة فيقول لها " قري في بيتك, فان الله يرزقك الشهادة"[مسند أبي داود].
ومنذ ذلك اليوم سميت الشهيدة... لم تكن هذة الكنية مجرد صدفة ... لالالا... انها ستظل تحمل هذة الكنية الى ان تموت شهيدة ولتكون قصتها هذة يوم التقت النبي دليلا صادقا على انة نبي حق يستشرف الغيب وليكون أيضاً دليلاً على " من يصدق الله يصدقة" لقد قرت فى بيتها واستأذنت النبي في أن تتخذ في بيتها مؤذنا... حسنا انها ارادت من بيتها ان يكون مسجدا لها ... ارادتة بقعة طاهرة. كان رسول الله يزورها فى بيتها ويقول لصحابة " هيا بنا نزور الشهيدة"[ذكره ابن عبد البر في الاستيعاب].
ما اعذبها من كنية ... وما ارماها مدى من تسمية! ولنحرك عقارب الساعة قليلا إلى الإمام لنرى ... ولنتفكر ماذ خبئت لها الاقدار ... هذة الشهيدة التي تمشي على الارض. تمر الايام ويلتحق النبى النبى صلى الله علية وسلم بالرفيق الاعلى, ويأتي من بعدة ابى بكر ثم عمر وكلهم كانوا يتعهدونها بالزيارة ... ولما لا وهم الذين يتبعون سنة النبي شبر بشبر وزراع بزراع... كانت السيدة الجليلة قد اعتقت غلام وجارية لها ليكون حرين بعد مماتها. ولكنهما استعجلا الايام, فدبرا مقتلها فدخلا عليها وقتلاها... فماتت شهيدة والشهيد فى الاسلام ليس فقط من يموت فى الحرب...
فمن قتل مظلوما فهو شهيد و(من سأل الله الشهادة بصدق؛ بلغه الله منازل الشهداء وإن مات على فراشه) فلما اصبح امير المؤمنين عمر بن الخطاب قال: والله ما سمعت قراءة خالتي أم ورقة البارحة. فدخل أمير المؤمنين عمر الدار فلم يرى شيئا, فدخل البيت فاذا ام ورقة ملفوفة فى قطيفة فى جانب البيت فقال عمر: صدق رسول الله صلى الله علية وسلم كان يقول: انطلقوا بنا نزور الشهيدة.