فجأة وأنا جالس أفكر فى مصير هذا الوطن وفى مصيرى وجدتنى استرجع ذكريات الثورة، ووجدت الهتاف الصادر من حناجر الشباب يملأ مسامعى، وأشم رائحة الدخان المنبعث من القنابل المسيلة للدموع،
وأسمع دوى طلقات الرصاص ترج المكان.. ولم يلبث أن انتفضت متسائلآ إلى أين نحن ذاهبون؟ وما المصير الذى سوف تلاقيه مصر؟ واعتبرت أن هذا التساؤل منطقى وخصوصا فى ظل الأحداث التى تجرى على أرض هذا الوطن الحبيب.. أحداث جديدة لم نعهدها من قبل مثل حادثة إمبابة التى انفجرت فجأة، وبدون سابق إنذار وكان أبطالها من أصحاب الفكر الأعرج.
وهذه الحادثة جعلتنى أخشى كثيرا أن تكون هذه بؤرة صغيرة تنتشر بعد ذلك فى ربوع مصر المحروسة، وذلك بفضل الفكر السلفى الذى ينفخ فى النار تارة، ثم يتحدث فى ملفات لا تعنيه تارة أخرى، وأيضا بفضل البلطجية وتجار المخدرات والمسجلين خطر اللذين لا يريدون الأمن لمصر من أجل أغراضهم ومصالحهم الشخصية، ضاربين بأمن الوطن واستقراره عرض الحائط، مصرين على الانفلات والزعزعة، هم وبقايا النظام البائد حتى نترحم على عصر مبارك، وحتى يلعن هذا الشعب الطيب تلك الثورة التى كتبت له شهادة ميلاد جديدة وخلصته من الفساد الذى كان ينخر مثل السوس فى جسد مصر.
فتوقفت قليلا عن تساؤلاتى وقلت يجب أن نكمل المشوار، فمازال هناك الكثير من الإنجازات التى تحتاج سواعد هذا الشباب الذى هتف فأسقط الحكم الظالم، ونريده أن يهتف ليبنى مصر وأن نقف بالمرصاد لكل من يحاول أن يخرب مصر، أو يزعزع أمنها أو استقرارها أو يحاول زرع الفتنة والتفريق وتمزيق النسيج الواحد، حمى الله مصر، وكتب لها الأمن والسيادة والريادة.
تحياتي : twitter